المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خـــان الخــليلى



Cantravel
01-05-2016, 07:02 PM
خان الخليلى :confused:
http://www.canksa.net/vb4/attachment.php?attachmentid=33195&stc=1
سوق خان الخليى هو اسم أطلق على مجموعة من الأبنية القديمة والجديدة يملكها أفراد كثيرون ، وقد نشأت وامتدت فى أزمنة متعاقبة ، وكونت طرقات وأزقة فيها تجار العاديات والمصنوعات العربية الدقيقة ، وبالرغم من أنة غلبت على هذا الحي نسبته الى جهاركس الخليلى ، فالواقع أنه لم يبق هناك أبنية تمت بصلة إليه ، فقد أعاد السلطان الغورى بناءه فى أوائل القرن 16 وزاد عليه أبنية جديدة .

http://www.canksa.net/vb4/attachment.php?attachmentid=33196&stc=1
http://www.canksa.net/vb4/attachment.php?attachmentid=33197&stc=1
http://www.canksa.net/vb4/attachment.php?attachmentid=33198&stc=1




وستوضح المراحل التاريخية التى مرت بالخان ، لما آلت مصر إلى دولة الفواطم ( 258 هـ - 968 م ) وأنشئ القصر الفاطمى الكبير ، قدم مصر المعز لدين الله الفاطمي يوم الثلاثاء 7 رمضان سنة 362 هـ - 968 م ، وأحضر معه جثث آبائه فى توابيت من بلاد المغرب وأنشأ لهم مدفنا خصص بعدهم لدفن الخلفاء منهم وأولادهم ونسائهم ، وقد عرف هذا المدفن بتربة الزعفران وموضعها يحدد بالوكالة المعروفة بوكالة القطن ( وهى جزء من خان الخليلى ) .

http://www.canksa.net/vb4/attachment.php?attachmentid=33200&stc=1





وفى النصف الثانى من القرن الثامن الهجري ( 14 ميلادي ) ، أراد الأمير سيف الدين جركس الخليلى ، والذي كان يعمل أميرا عند الملك الظاهر برقوق أن يبنى خانا ، فوقع اختياره على بقايا تربة الزعفران ، فحسن له نبش قبورها شمس الدين محمد القليجى لاعتقاده أن الفاطميين كانوا رفضه ، فأخذ برأيه وأخرج عظام الموتى وألقاها فى منطقة أخرى ، وقد جازاه الله على فعلته الشائنة فإنه لما قتل فى معركة الناصري بظاهر دمشق فى ربيع الآخر سنة 791 هـ ، وقد ترك هذا الأمير على الأرض عاريا إلى أن انتفخ وتمزق .










يذكر انه فى سنة 879 هـ - 1474 كان سوق الرقيق والعبيد يقام فى خان الخليلى ، وكان هذا السوق باقيا إلى أن جاء السلطان الغوري وأنشأ سوقا أخرى له بالقرب منه ، وفى سنة 917 هـ 1511 م آلت ملكية الخان إلى السلطان الغوري بطريق شرعي ، فأمر بهدمه وإعادة بنائه وأنشأ فيه حواصل وحوانيت ، وظل يتردد على عمارته حتى تمت .


ويرجح المرحوم حسن عبدالوهاب عالم الآثار أن هذا الخان هو المعروف اليوم بوكالة القطن ، ولم يبق منها اليوم سوى المدخل العظيم ونقوشه وكتاباته ، ولا يزال مكتوبا عليه اسم الغورى نسبة الى السلطان الغورى كما يوجد نص (( أمر بإنشاء هذا المكان المبارك السلطان الملك الأشراف أبو النصر قانصوه الغورى عز نصره )) وتوسط التواشيح الزخرفية دائرتان بهما النص التالى (( عز لمولانا السلطان الملك الأشرف أبو النصر قانصوه الغورى عز نصره ،وهذا الباب شاهق مرتفع حلى عقده بمقرنصات أحيطت بزخارف جميلة ، ويكتنفة من جانبه بقايا من الوجهات القديمة بتفاصيلها وشبابيكها ، وقد عنيت إدارة حفظ الآثار العربية بهذا الباب فأصلحته .






































لم يكتف الغورى بإعادة بناء هذا الخان ، بل أنشأ تجاهه ، وبجواره من الجهة العربية ربعين وبوابتين عظيمتين حافلتين بالزخارف والرخام ، ولا يزال باقيا على إحداهما أسم الغورى وألقابه وقد سكن فى هذا الخان بعد إنشائه كثير من الطباخين وصانعى الحلوى ، وقد احتفظت البوابتان بتفاصيلهما ، ومن الأماكن الأثرية المسجلة وكالة سليمان باشا السلحدار جنوبي وكالة الغورى أن كثيرين من أعلام النهضة المصرية ، سياسية وعلمية ، كانوا من نزلاء خان الخليلى ، وهم يطلبون العلم .

http://www.canksa.net/vb4/attachment.php?attachmentid=33199&stc=1

فمثلا الزعيم سعد زغلول كان يعتبره أحب الأماكن إليه أيام كان طالبا فى الأزهر ، وقد كان يقيم فى ذلك الحين فى مسكن أستأجره فى ( خان الجعفر) الذى يقوم مكانه فندق دار السلام الآن ، والأستاذان مصطفى عبدالرازق وشقيقة على عبدالرازق كانا يقيمان فى مسكن خاص فى ربع السلحدار تاركين قصرهما الفاخر فى حى عابدين ، حتى يكونوا قريبين من الأزهر .








































كذلك كان حسن صبر باشا ( رئيس وزارء مصر الأسبق ) يقيم فى مسكن خاص فى عطفة البرنس .
وكان يتردد طلعب حرب باشا ( مؤسس بنك مصر ) فى ايام التلمذه على مقهى أحمد أفندى فى خان الخليلى ومكانها اليوم مقهى الحرم الحسينى .
هذا بالاضافة الى الكثر من رجال الثقافة والادب والموسيقى الذين كانوا ومازالوا يترددون حتى اليوم على هذا الخان العريق الذى يعتبر اشهر سوق فى القاهرة ومن اهم المعالم السياحية بها .