تاى-ماري آستوديللو
تعتبر المياة الماليزية بوابة نحو المجهول, حيث يمكن للمتحمسين بشكل كافي للشروع في مغامرة أن يهبطوا لإستكشاف الأسرار الأكثر حميمية للتنوع البيولوجي.من المبتدئين إلى المتحمسين المواظبين في كل عطلة أسبوعية, لدى ماليزيا مواقع غوص لا تنتهي ليختاروا منها. أفضل موقع غوص يعتمد حقاً فقط على نوع التجربة التي تبحث عنها.لهؤلاء الذين لم يمارسوا الغوص أبداً من قبل, لا تقلقوا, ماليزيا ليست تمييزية و ترحب بالجميع في رحاب الغوص لديها.


غواص يغوص لأسفل. صورة: والترميرا182/ويكيميديا كومونز (Wikimedia Commons).

جزيرة ريدانج

يمكنك تعلم الغوص في أى شاطئ في ماليزيا, لكن جزيرة ريدانج هى خيار جيد تحديداً للمبتدئين الذين يريدون فقط تجربته بدون الحصول على إعتماد.معظم المنتجعات بها مراكز غوص تقدم “رحلات غوص إستكشافية” للغواصين عديمي الخبرة. هنا يمكنك الحصول على “دورة تعليمية مكثفة” في أساسيات الغوص و تشرع في الغوص الضحل حتى ساعة كاملة مقابل حوالي 150 رينجيت ماليزي (49 دولار أمريكي).إن كان لديك المزيد من الوقت و المال سيتفق الجميع أن شهادة المياة المفتوحة هى ما تذهب إليه. خلال مدة 3-5 أيام تتعلم أساسيات الغوص بما فيها إجراءات الأمن, تقنيات التنفس و التدريب على المعدات.أولا, ستتدرب في المياة الضحلة ثم تتقدم بينما تزداد ثقتك. مع يومك الأخير ستغوص حتى عمق 18 متر.بسبب التدريب الشامل, شهادات المياة المفتوحة تكون عادة أكثر تكلفة, تتراوح التكلفة بين 800 رينجيت ماليزي – 950 رينجيت ماليزي (258 دولار أمريكي- 306 دولار أمريكي), لكن من قاموا بها سيتفقون أنها تستحق كل مليم.

جزر برهينتيان

عندما تتحدث ستيفاني بيزو, معلمة إنجليزية تعيش و تعمل في سيول, كوريا الجنوبية, عن الوقت الذي قضته مؤخراً في ممارسة الغوص و عن تسميتها لرمال جزر بيرهنتيان وطنها, يبدو الأمر كمشهد من فيلم ذا بيتش أو الشاطئ.و قد قالت أن الجزر لها جو يساعد على الإسترخاء مع مسافرين و عائلات مرتاحين يودون أن يجعلوا من هذه الجنة موطنهم لبعض الوقت.كانت بيزو قد خططت في الأساس أن تذهب هناك لممارسة الغوص ثم ترتحل بعدها إلى تيومان من أجل خلوة لممارسة اليوجا, لكنها تنازلت بكل سرور عن مقدم عربون اليوجا لتنهي عطلة الثلاثة أسابيع خاصتها في لونج بيتش.قالت “ما بين جمال الجزيرة, و الناس هناك و ممارسة الغوص لم أستطع أن أنسحب بعيداً عن كل ذلك,”و من يستطيع لومها؟هاتان الجزيرتان من الجنة, كيسيل (الصغرى) و باسار, يقعان قبالة الساحل الشمالي الشرقي لشبه جزيرة ماليزيا, و تشتهران بمياههما الضحلة الفيروزية, الحياة المائية الوافرة – و تشمل كائنات صغيرة ذات ألوان مبهجة تسمى نوديبرانش أو بزاق البحر – و الغوص في حطام السفن؛ سلسلة تتنوع ما بين مستويات المبتدئين و المستويات المتقدمة.تنصح بيزو بمتجرين للغوص – ماتاهاري دايفرز (Matahari Divers) و ترتل باى دايفرز (Turtle Bay Divers).



لونج بيتش, برهينتيان كيسيل. صورة: ستيفاني بيزو/فيسبوك (Stephanie Pizzo/Facebook).

كوتا كينابالو
على بعد حوالي 31 ميل قبالة ساحل كوتا كينابالو, في صباح, بورنيو, يقع المثوى الأخير لثلاث ناقلات تجارية يابانية من الحرب العالمية الثانية و التي نسفت و أغرقت عن طريق سفينة البحرية الأمريكية يو إس إس داس في 14 أكتوبر, عام 1944.هذه المواقع, و التى تسمى مجتمعة “حطام خليج يوزوكان”, تهدي للغواصين خليط فريد من إستكشاف ألغاز الماضي, في حين يراقبون أيضاً مجموعة متنوعة من قاطني البحر ذوى الألوان المفعمة بالحيوية و التي تستوطن تلك التحف المتحللة.ما بين الشعاب المرجانية الرخوة و الصلبة الموجودة بغزارة على السفن تتواجد تشكيلة من الحياة البحرية تشمل جروبير العملاقة, التونة صفراء الذيل, الباراكودا, سمك النهاش, القروش الممرضة, التونة و الشفنين.لأن عمق المواقع يتراوح ما بين 26م- 40م (85 قدم- 131 قدم), فلا بد أن يكون لدى الشخص على الأقل شهادة مياة مفتوحة متقدمة ليتمكن من الغوص. الشركات التي يمكنها أن تساعد في رحلات الغوص الشاملة تتضمن ديسكفر بورنيو (Discover Borneo) و بورنيو دريم (Borneo Dream).

جزيرة مابول

قرية الصيد الصغيرة, ذات الرمال البيضاء قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لبورنيو معروفة على مستوى العالم كواحدة من أفضل مواقع “الغوص في الوحل”.الغوص في الوحل يستمد إسمه من البيئة الموحلة الموجودة في تلك المنطقة. ربما تتسائل لما يريد أى شخص أن يغوص وسط رؤية غير واضحة, لكن الوحل يشكل ملاذاً لكائنات غير معتادة و غريبة المظهر, مثل النوديبرانش النشطة التي تشبه الكائنات الفضائي, الحبار المخادع, سمك الضفدع و أكثر.مدى العمق الضحل يجعله موقع مثالي للمبتدئين لكن الكثير من المتقدمين, و بخاصة مصوري تحت الماء, يمكن العثور عليهم نتيجة للحياة البحرية الشيقة بالموقع.


نوديبرانش. صورة: جينس بيترسون/ويكيميديا كومونز (Wikimedia Commons).

جزيرة سيبادان

من بين جميع مواقع الغوص في العالم, تصنف جريدة الجارديان جزيرة سيبادان في المرتبة الثامنة في حين يصنفها موقع سي إن إن جو في المرتبة الأولى.الجزيرة المحيطية الصغيرة (عرضها حوالي 200 متر تقريباً) و الواقعة في حوض المحيطين الهندي و الهادئ تعتبر مثال للتصميم الإرتقائي, و تجسد مجموعة من المساكن الطبيعية البحرية الغنية.

مع مياة نقية كالبلور, سلاحف بحرية, أسماك ملونة و تكوينات مرجانية فريدة تتوافر مجموعة متنوعة من الخبرات, بالإضافة لأن هؤلاء ذوي الخبرة و الذين يميلون لجانب الإستكشاف سيحبون غوص الحائط – حائط عمودي يمتد عميقاً في المحيط, يتكون من الصخور و الشعاب المرجانية.في حين أن هناك غوص حائط على عمق ضحل, فإن الغواصين الأكثر تمرساً يمكنهم الهبوط عميقاً في الهوة.