كتبت لجيم تشيني




تعد كوالالمبور، عاصمة ماليزيا، واحدة من أهم الوجهات السياحية في آسيا . في حين يدرك الكثيرون أن المعالم الجمالية التي خلفها الاستعمار مثل جورج تاون وملكا و شواطئ لانكاوي وتيومان خلابة ، فإن الكثيرين قد يفوتون ما قد يكون أهم معالم الجمال الماليزية.



أبراج بتروناس و هي رائعة وتستحق الزيارة و خاصة بعد حلول الظلام. المصور: جيم تشيني



يصلها يوميا العديد من السياح من أوروبا وأكبر المدن في آسيا نظراً لتوفر رحلات رخيصة، و هناك العديد من المسافرين في طريقهم إلى كوالالمبور الآن. وعلى الرغم من أن ناطحات السحاب الشاهقة والطعام الرائع والثقافات المتعددة و المنسجمة معا لخلق واحدة من أكثر مدن العالم حيوية، إلا أنه لا يستحيل رؤية الكثير من أهم معالم المدينة في يوم واحد.

بعد الإفطار، إبدأ يومك بمشاهدة المعالم السياحية برحلة قصيرة حول ساحة الميرداكا و هي قلب كوالا لمبور القديمة. من هنا، أعلنت ماليزيا استقلالها عن بريطانيا العظمى في عام 1957، ويمكن رؤية تأثير الحكم السابق على البلاد من خلال المباني الاستعمارية التي لا تزال تحيط بالمنطقة.

يقع في الزاوية الشمالية الشرقية من الساحة مسجد جاميك و هو من أقدم المساجد في المدينة. يعتبر تصميم المسجد فريداً من نوعه بين المساجد في المدينة، حيث يتأثر بعناصر التصميم المغولي والهندي. كما أنه يقع على المكان الذي تأسست فيه مدينة كوالا لامبور. يجب على السيدات ارتداء البرقع الكامل عند دخول المسجد و هو يقدم مجانا عند المدخل.

بعد الخروج من المسجد، إجعل من مسجد نيجارا – الذي بني حديثاً- وجهتك التالية. إنه المسجد الوطني في ماليزيا و قد بني عام 1965. يقدم كلّ من السقف الفيروزي والحجم الكبيرلهذا المسجد مثالاً لفرض الدين الرسمي على الدولة في ماليزيا.
بعد أن تنتهى من زيارة أهم مسجدين في المدينة، اتجه إلى الحي الصيني، حيث يوجد أهم المعابد الهندوسية و البوذية.
تم بناء معبد سزو يا عام 1882 تكريما لكونغ شين، ألاه المناجم والمنازل. إنه معبد يحتوي على مزيج منتقى من الأضواء، والتماثيل، والبخور، تماما كتلك المتواجدة في شوارع الحي الصيني.

يقع في الجوار معبد سري ماهامارايان الهندوسي و الذي يقدم تناقضاً محبباً مع معبد بوذي قمت بزيارته للتو. ستجده هادئاً وضيق الحدود على مستوى الأرض و ستجد التماثيل واللوحات في المعبد عالية فوق رأسك، في مجموعة حيوية من الألوان والأساليب. أنه نقطة انطلاق للحج السنوي إلى كهوف باتو خارج المدينة أيضا.




السوق التاريخية المركزية في الحي الصيني هو مكان عظيم للحصول على الغداء أو الهدايا التذكارية. المصور: جيم تشيني.


توجه إلى السوق المركزي القريب لتناول طعام الغداء، ستجد في الطابق الثاني قاعة كبيرة للطعام. ستجدها ممتلئةً بالطعام الماليزي اللذيذ والرخيص. إن السوق مكان ممتاز لإيجاد وشراء الهدايا التذكارية،حاول فقط أن تفاصل جيداً!

بعد الغداء، وتوجه بواسطة سيارة الأجرة أو الترام إلى محطة قطاركوالالمبور المركزية حيث يأخذك القطار إلى محطة باتو كيفز. تقع كهوف باتو – و هي من أقدس المزارات الهندوسية في جنوب شرق آسيا- على بعد 30 دقيقة خارج المدينة. توجد الكهوف في قمة درج يتكون من 272 خطوة وهي مقابلةٌ لتمثال ذهبيٍّ كبيرٍ جداً للإله الهندوسي مورجان. ستجد داخل الكهوف الرائعة العديد من المعابد و المزارات الهندوسية.

احترس من مجتمع قرود المكاك طويلة الذيل أثناء زيارة الكهوف، وخاصة في المنطقة المحيطة بالدرج الأوسط، فرغم أنها لطيفة جدا،إلا أنها مؤذية و لا تخشى أخذ الطعام من يدك أو حقيبتك.




الدرج إلى كهوف باتو و التي قد تبدو شاقة، ولكنها تظهر لك المنظر الرائع من الأعلى. المصور: جيم تشيني.


عند العودة إلى مستوى سطح الأرض، تأكد من تحقق أصغر المعابد الهندوسية في محيط الكهوف. هناك أيضا العديد من الكهوف الأخرى المذهلة و التي تتطلب إذناً بالدخول.


بعد رحلة العودة القصيرة على متن القطار إلى كوالالمبور، عليك بركوب قطار الأنفاق المتجه إلى محطة كي ال سي سي لاستكشاف أبراج بتروناس. يصل ارتفاع هذا البرج إلى 452 مترا فوق المدينة المحيطة، و هو منظرٌ رائع عندما تنظر إليه من الأسفل. عند وصولك، حاول قضاء بضع دقائق لتأمل الهندسة المعمارية الرائعة في الأبراج، قبل أن تتوجه داخل مركز تسوق و الذي يقع في الطوابق السفلي من البرج.

يتواجد في الداخل الكثير من المحلات التجارية ومناطق الجذب السياحي التي تستغرق زيارتها يوماً كاملاً. و حين فراغك من التسوق، فيمكنك التوقف عند أحد المطاعم العديدة في المركزلتناول العشاء.


بعد العشاء، توجه إلى الحديقة الموجودة خارج أبراج بتروناس للحصول على منظرٍ رائع للأبراج في الليل.
عندما تحدق في الأضواء العالية و العودة بتفكيرك إلى الوراء، فإنه من المستحيل ألا تقع في حب العاصمة الماليزية.

منقوووووووووووووووووول