تكثر في البوسنة والهرسك المدن التي تنبض بالحياة، وأهمها سراييفو Sarajevo وموستار Mostar وترافنيك Travnik وبيهاتش Bihać، وحتى في المدن الصغيرة هناك دائمًا أشياء مميزة وتبعث إلى الاهتمام.
سراييفو العاصمة التي تنبض بالحياة لاسيَّما في منطقة الأسواق باشتشارشيا Baščaršija وشارع الفرهادية Ferhadija. ومدينة موستار مع الجسر القديم فيها والذي يعد تحفة العمارة من العهد العثماني، وعلى بعد بضعة كيلومترات بلدة بوتشيتل Počitelj البلدة الحجرية والحدائق التي على شكل مدرجات، إضافة إلى مدينة ترافنيك والتي تسمى مدينة الوزراء حيث التاريخ والحضارة العثمانية، وقربها مدينة الملوك يايتسه Jajce حيث شلالات بليفا الرائعة الوحيدة في العالم التي تقع ضمن المدينة.



التنوع الثقافي والتاريخي

بمزيج من التنوع الثقافي حيث يمكن للسياح الشعور بأنهم في عاصمة النمسا فيينا تارة وفي اسطنبول العاصمة التاريخية لتركيا تارة أخرى. يمكنك أن تلاحظ تأثير العمارة العثمانية في شوارع الأسواق والأبنية والتي تسمى تشارشيا، إضافة إلى وجود الأبنية على الطراز النمساوي والتي شيدت خلال عهد الإمبراطورية النمساوية الهنغارية، وأيضًا القلاع والحصون والجسور القديمة والتي شيدت خلال تعاقب الحضارات العثمانية ثم النمساوية الهنغارية.
التنوع الديني

يمكنك أن تسمع المؤذن ينادي إلى الصلاة في المساجد سواء ضمن المدن أو في الأرياف، وفي الوقت نفسه صوت أجراس الكنائس بمختلف طوائفها، حيث يطلق بعض الناس على سراييفو تسمية مدينة القدس في أوروبا.
الآمان في البوسنة والهرسك

تحولت البوسنة والهرسك بسرعة إلى وجهة سياحية معروفة في العالم ويزورها اليوم الكثير من السياح ورجال الأعمال.
بالنسبة للأمان في هذا البلد، بعد الحرب التي عصفت بالبوسنة والهرسك في تسعينيات القرن الماضي لم يسجل أي نشاط إجرامي قد يهدد السياح وإقامتهم في البلاد.
يسهر على حماية الأمن في البوسنة والهرسك العديد من الأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى جهاز حماية الخدمة المدنية والإنقاذ وكلها دائمًا متوفرة لخدمة السياح في البوسنة والهرسك. وموضوع السياحة حساس للغاية ومهم بالنسبة لحكومة البوسنة والهرسك لذلك فقد أولت اهتمام بالغ على القضايا الأمنية والأنشطة التي قد تهدد السياح، ووفقًا لتقرير الأمم المتحدة فإن البوسنة والهرسك تنتمي إلى مجموعة من 10 دول في العالم التي لديها أعلى نسبة نمو سياحي (ولكن هذا لا يعني أنه لا يجب عليك توخي الحرص أثناء وجودك في هذا البلد).
كرم الضيافة وحسن الاستقبال

على الرغم من التنوع الثقافي والديني في البوسنة والحرب الأهلية التي حدثت فيها إلا أن البوسنيين استطاعوا الابتعاد عن مشكلات الماضي، حيث تجد الابتسامة وحسن الاستقبال والضيافة من الشعب البوسني ولاسيَّما في الأرياف.



الطبيعة الرائعة

عند زيارتك للبوسنة فإنه من المستحيل أن لا تعشق هذه الطبيعة الخلابة، حيث الجبال الخضراء والتي تتخلالها الأنهار الملونة بالأزرق والأخضر، ثم الشلالات الرائعة والأودية المذهلة والبحيرات والمحميات الطبيعية. إضافة إلى وجود القرى التاريخية التي يحافظ سكانها على لباسهم وأسلوب حياتهم التقليدي، ومنها قرية لوكومير Lukomir.
أرض المغامرة

في البوسنة الطبيعة متنوعة حيث الجبال الرائعة والتي يمكن فيها ممارسة هواية صعود أو تسلق الجبال وركوب الداجات الجبلية أيضًا تجربة الطيران بواسطة المظلات أو الطيران الشراعي، حيث يمكنك الابتعاد عن الازدحام والاستمتاع بالهدوء. بالإضافة إلى الأنهار التي تمكنك من خوض مغامرة رافتينج أو التجديف حيث التشويق والإثارة.
الأطعمة المميزة والطازجة

بالإضافة إلى الفطائر المتنوعة والكباب البوسني الشهير، يتوفر في البوسنة اللحم المقدد والسجق والجبن الخاص بكل منطقة، أيضاً الخروف المشوي على الطريقة البوسنية.
القهوة البوسنية

شرب القهوة هو العمود الفقري للبوسنة والهرسك في الحياة الاجتماعية، الانطباع الأول عندما تتذوق هذه القهوة أنها تشبه القهوة التركية ولكن البوسنيين يصرون على أنها مختلفة، وهذا صحيح لأنها ليست ثقيلة وسوادها ليس قاتمًا، وعادات تقديم القهوة في فنجان من السيراميك مع الركوة النحاسية على طبق نحاسي ويوضع معها مكعبات السكر التي تغمس بالقهوة ثم تؤكل.
الأسعار الرخيصة نسبيًّا

تعد البوسنة والهرسك واحدة من أرخص دول أوروبا، وسراييفو من أرخص العواصم الأوروبية، وأيضًا بقية المدن، تكاليف الإقامة والسياحة رخيصة بالمقارنة حتى مع الدول المجاورة مثل كرواتيا.

فمثلا يمكنك تناول وجبة من الكباب البوسني وتدفع 3 مارك بوسني (أقل من 1.5 يورو). إضافة إلى الأسواق حيث التذكارات والمصنوعات النحاسية والفضيات والأنتيكا والسجاد وغيرها من الأشياء مع مستوى حرفية مدهش.