نافورة تريفي

نافورة تريفي التي تسمى أيضًا نافورة الأمنيات، هي النّافورة الأكثر شهرة في روما، بناها نيكولا سالفي بناءً على أمر من البابا كليمنس ال 12 في سنة 1762، وهي مزيج رائع بين الهندسة المعمارية وفن النّحت، من ضمن الأشكال المنحوتة ممكن أن نجد إله البحر نبتون في مركز النّافورة وهو يركب عربة على شكل صَدَفة تسحبها مخلوقات بحرية بين الصّخور والمياه، يحيط بها إله الصّحة وإله الخيرات.
وفق الأسطورة، من يدير ظهره للنافورة ويقوم بإلقاء عملة إاليها، فهو سيعود إلى روما في المستقبل بكُل تأكيد.
هذا المعلم مزدحم خلال ساعات الظّهيرة، لذلك مفضّل زيارته في ساعات الصّباح.
تقع "نافورة تريفي" في مركز روما والوصول إليها سهل جدّا، من المحبّذ استخدام الباص أو المترو فجميع خطوط المترو تصل إليها وليس في السّيارة وذلك بسبب إزدحام موقعها.



روما هي واحدة من المدن الأكثر روعةً ورومانسية في أوروبا والعالم، حيث أن المعالم التاريخية والسياحية المثيرة للاهتمام تملأ كل رُكن من أركان هذه المدينة الساحرة. فسواء كنت في عطلة رومانسية أو عائلية، من الصعب أن نتصور زيارة روما بدون زيارة الكولوسيوم، أحد أكثر المعالم السياحية والتاريخية زيارةً في العالم.
يقع الكولوسيوم (كولوسيو) في مركز مدينة روما، وتحديدًا في شارع بيازا ديل كولوسيو (Piazza del Colosseo)، ويعتبر رمزًا لروما قديمًا وحديثًا، هو أكبر الهياكل المتبقية من الإمبراطورية الرومانية العريقة، فهو يحتوي على أربعة طوابق من النوافذ، والأقواس والأعمدة، وارتفاعه يوازي ارتفاع مبنى من 15 طابقًا. وفي كل عام يزوره ما يقارب​​ 2 مليون سائح من مُختلف أنحاء العالم.
يمثل المدرج الروماني ‏(الكولوسيوم) ‏في روما والذي بُني في عام 72 بعد الميلاد أعجوبة معمارية وهندسية، وشاهدًا على عظمة وتطور المجتمع الروماني، فهو يتسع لكمية لا تصدق من الجماهير نظرًا إلى الفترة التي بُني فيها، حيث يستوعب الكولوسيوم حوالي 45000 مشاهد، كانوا يذهبون إليه لمشاهدة مسابقات المُصارعة المتنوعة والتي كانت تجري بين المقاتلين أو بين المقاتلين والحيوانات المفترسة، إلى جانب تمثيل العديد من الأساطير المحلية المعروفة.
كان المتفرجون يجلسون في المدرج الروماني بحسب مكانتهم الاجتماعية، وقد صُنفت أماكن الجلوس لثلاث فئات أساسية، الفئة الأولى للإمبراطور، والنبلاء وغيرهم من نُخبة المجتمع الروماني، الفئة الثانية كانت تشمل الطبقة المتوسطة من المجتمع، أما الفئة الأخيرة فقد كانت عامة الشعب، وقد استمرت عروض القتال بين المصارعين والمقاتلين (جلاديتورز) وبين الحيوانات المفترسة حتى عام 404 ميلاديًّا، وبعد ذلك بقيت هذه العروض تقتصر على القتال بين الحيوانات والوحوش.
اليوم، وحتى بعد أن أخذت ناطحات السحاب بالازدياد وبدأت تأخذ دورًا رئيسيًّاا في الصورة البانورامية لمدينة روما، لا يزال الكولويسوم يطغى بطابعه المميز وبهيبته المثيرة أهم مباني العاصمة الإيطالية وأكثرها إدهاشًا. حيث أن آلاف المصارعين وأكثر من مليون حيوان فقدوا حياتهم على أرض حلبة الكولوسيوم على مر التاريخ كجزء من العروض الترفيهية لسكان الإمبراطورية الرومانية. كما شهد الكولوسيوم العديد من التغيرات على مر السنين، فقد تعرض عدة مرات للزلازل، والحرائق وعمليات النهب، الأمر الذي أدى إلى تدمير ثلثي حجم المبنى الأصلي، ولكن رغم ذلك لم يفقد المدرج الروماني سحره الذي طالما ميزه عن غيره من الأبنية والمعالم، فهو ما يزال إلى اليوم رمزًا لمدينة روما القديمة والحديثة.
تنظم جولات سياحية منظمة في داخل الكولوسيوم بمرافقة دليل سياحي مُختص، تنطلق الجولات في الساعات التالية: 9:45 , 10:15, 11:45, 12:30 , 13:45, 15:00 الوصول: يمكن الوصول إلى الكولوسيوم بواسطة خطوط الباص التالية: 60, 75, 85, 87, 271, 571, 175, 186, 810, 850, C3, 117, ، أو الخط رقم 3 في الترام عبر المترو: خط B Colosseo
تبلغ تكلفة الدخول 10 يورو


تصب السلالم في ميدان كبير يتوسّطه دوّار القارب، ويسمى أيضًا دوار القارب القديم؛ وهو يرمز لحادثة غرق روما القديمة عندما فاض نهر التيبر وجرفت مياهه القارب إلى هنا. درج واسع يربط بين دوار إسبانا وساحة ترينيتادي مونتي، وهو ملتقى للسياح والسكان المحليين الذين يقصدون هذا الدرج الشهير. وفي الجهة الجنوبية للدوار يقع تمثال الملك داود والنبي موسى، وإلى الجنوب الشرقي من السلالم الإسبانية نجد نافورة تريفي المليئة بالتماثيل، وتعرف أيضًا باسم نافورة الحظ، أو نافورة الأمنيات، يرمي السّائح أو الزّائر فيها قطعة نقدية ويتمنى أمنية، إيمانًا منه أو أملًا بتحقيقها. يمر بالسلالم الإسبانية مئات المارة يوميًّا، ويتخذها البعض مجلسًا للراحة من المشي، وتجد البعض الآخر من السياح أو الطلاب أو الأحباء يجلسون عليها لقضاء بعض الوقت الممتع، وتحيطها الفنادق والمطاعم والمباني العريقة. يمكنم اصطحاب أطفالكم إليها، وتصلون إليها بواسطة الحافلة؛ خط 116، و119 وخط 590، أو بواسطة المترو خط A/B، من محطة Spanga.



معبد البانثيون، معبد الآلهة؛ هو هيكل قديم في روما، بني لجميع الآلهة، لكن في الواقع هو مكرس لعبادة 12 إلهًا من الآلهة الأولمبيّة وهي: زيوس، وبوسيدون، وهيرا، وهيستيا، وأفروديت، وأثينا، وأبولو، وأرتميس، وديميتر، وهيفايستوس، وآريس وهيرميس. وقد امر قنصل روما ماركوس أغريبا ببنائه في عهد أوغسطس في سنة 26 ميلاديًّا، وبعد ستين سنة من بنائه أُحرق، وبُني مجدّدًا عام 125 بأمر من القيصر أدريانوس. وتكريمًا للقنصل أغريبا أمر القيصر أدريانوس بحفر اسم أغريبا على الهيكل، ومع مرور الزمن استخدم المعبد كمحكمة للأمبراطور دوميتيان، وفي عام 609 تحول المعبد إلى كنيسة باسم سانتا ماريا روتاندا (Santa Maria Rotonda)، وكانت هذه المرة الأولى في التاريخ التي يتحول فيها معبد آلهة إلى كنيسة.
بُني المعبد بشكلل مستدير نسبيًا من الآجر والإسمنت، سقفه قبّة مثقوبة في وسطها كي تعبر من خلالها أشعة الشمس، ورواقه الداخلي مستطيل، أما واجهته الأمامية فهي قائمة على ثمانية أعمدة كورنثية يعلوها سقف مثلث الشكل. يعج المعبد بالزائرين والسياح طيلة أيام السنة لأهميته وقيمته التاريخية، وما يحمله من منحوتات وتماثيل ومنقوشات على حوائطه.
ننصحكم بتجنب زيارته يوميّ السبت والأحد نظرًا للكم الهائل من الزوار الذين يتوافدون إليه من مختلف أنحاء العالم. وهو من الأماكن المركزية في روما، وتحيطه العمارت العريقة والفنادق والمطاعم، ويبعد مسافة 400 متر عن قوس النصر.