مدينة كواه



مركز الأعصاب والقلب النابض للانكاوي على مجمع جزرها التسعة وتسعون. وهي المركز الأساسي الرابط بين كل أطراف الجزر للمحليين والسواح على حد سواء. قد تغرر كواه السائح في بدء الأمر فهي لا تشبه الصورة المتخيلة عن لانكاوي أبدًا. وهي فعلًا ليست مثالًا عن ما ستشهدوه من جمال طبيعي في تتمة رحلتكم في لانكاوي. فكواه تتمركز على شاطئ إصطناعي طيني لا يشبه بتاتًا جمال شواطئ لانكاوي الصخرية أو الرملية، وهذا لكونها مركز صناعي نسبيًا للجزر، والمركز لتجاري ومركز المتاجر المعفية من الجمارك التي تميز جزر لانكاوي. ولكن أهمية كواه تكمن أساسًا بكونها المرفأ الأساس للجزر وللفعاليات السياحية المختلفة المنطلقة منها. فمن هنا يمكنكم الإنطلاق عبر البر لشواطئ بولاو لانكاوي الغربية والشمالية غربية والتمتع بالمنتجعات أو حجز رحلة بحرية إلى المحمية البحرية في بولاو بايار أو الإختيار بين رحلة يوم كامل لزيارة بحيرة العذراء الحامل وشواطئ بولاو دايانج والجزر القريبة منها أو حجز رحلة الهوبينج تور وزيارة مجمل من الجزر المحيطة. كما يمكنكم من هنا الإنطلاق لزيارة معالم بولاو لانكاوي البرية من منتزهات الجيوبارك والتلفريك ومنتزه الحياة البرية أو التوجه إلى الطرف الشمالي شرقي للجزيرة إما بحرًا وإما برًا وزيارة المتنزه (الجيوبارك) كيليم كارست على ما يشكله من بيئة نهرية ويابسة فريدة بثروتها النباتية والحيوانية وما يتصل بشاطئه من أدغال أشجار المانجروف. كما يمكنكم استقلال جولة بحرية إلى شواطئ أدغال المانجروف بشكل مباشر بحرًا.

أهم نقطة في كواه هي منطقة المرفأ أو بإسمها: نقطة الجيتي (Jetty Point). وهي مكان الحجز والإنطلاق لشتى الفعاليات والنشاطات السابق ذكرها وأكثر، وربما يفضل ترتيب نشاطاتكم مباشرة هناك فقد توفرون بعض المال عوضًا عن إمكانية الحجز من خلال المنتجع الذي تمكثون فيه. ولكن قد يفضل البعض ترك كل هذه الترتيبات للمنتجع، خصوصًا أولئك الذين سيكونون بسياحة عائلية مع أطفال. والأهمية الإضافية لهذه النقطة هي كونها منطقة المتاجر المعفية من الجمرك الأساسية في الجزر. لهذا ستشكل فرصة جيدة للتسوق.

أدغال المانجروف ومحمية كيليم كارست




تشكل المحمية الطبيعية (الجيوبارك) كيليم كارست (Kilim Karst) نسبيًا جزءً لا يستهان به من مساحة جزيرة بولاو لانكاوي وأيضًا جزءً كبيرًا من مساحة جزيرة بولاو دايانج بونتنج (جزيرة العذراء الحامل). وهي من أهم المحميات العالمية لطبيعة الشواطئ الإستوائية وبيئة أدغال أشجار المانجروف. والجزء المسمى بكيليم كارست، والواقع في جزيرة بولاو لانكاوي، هو منطقة شاسعة تمتد حدودها الغربية من قرية كيساب (ساعة ونصف بعيدًا عن مطار لانكاوي) إلى الشاطئ قرب قرية آيار هانجوت (آيار هانغوت) شمالًا، وأما شرقًا تشكل جزيرة بولاو لانجون جزءًا منه.

جولة في كيليم كراست ومشاهدة كل هذه الثروة البيئية هي تجربة لا تعوض في لانكاوي، وستأخذ خيالكم بين عزلة البيئة الطبيعية وحيوانات وطيور الأدغال الفريدة من قردة وببغاوات وصقور، في مناطق ستبدو أحيانًا وكأنها لم تطأها قدم إنسان قط، وبين بيئة حياة سكان القرى في لانكاوي وطريقة حياتهم البسيطة ونهايةً إلى كهوف وخلجان ستذكركم بقصص المغامرات والقراصنة وحقبة الإستعمار الأوروبي كيف تصور بحكايات كقصة "جزيرة الكنز".

الطبيعة ستكون خلابة وفريدة المنظر. المنطقة مميزة بثلاثة مصبات مياه عذبة أو أنهر تصب في البحر مشكلة ثلاثة خلجان مليئة بأدغال أشجار المانجروف والكهوف المتشكلة من حجار اللايمستون. بعض الكهوف بالإمكان دخولها بالقارب ويمكنكم أن تتخيلوا الخليج على كهوفه وكثافة أشجاره كمكان إختباء مثالي للقراصنة وسفنهم. وتحكي قصص وأساطير لانكاوي عن أن هذه المنطقة كانت تستعمل من قبل القراصنة والملاحة الغير قانونية حتى أمد ليس ببعيد.

بالإضافة إلى الجولة يمكن زيارة بحيرة مياه عذبة شبيهة ببحيرة العذراء الحامل في بولاو لانجون ويمكن الإستمتاع بشواطئ المنطقة الرملية الشمالية أيضًا. في الخلجان نفسها هنالك مزارع أسماك وأماكن يسمح فيها صيد الأسماك أيضًا ويمكنكم صيد عشائكم بمفردكم وطلب طهيه بإحدى مطاعم المحمية.

بولاو بايار




بولاو بايار هي جزيرة صغيرة كجبل صغير ينتصب في منتصف عرض البحر وحوله جزيرتان صغيرتان تبدوان كصخرتان في وسط البحر، وتشكل هذه المساحة الضئيلة من اليابسة الوحيدة في وسط المياه العميقة مرتعًا وبيئة معيشة ممتازة لريف مرجاني رائع الجمال والذي يشكل بدوره بيئة معيشية للعديد من أنواع الأسماك الملونة والجميلة بغرابتها. لهذا تشكل بولاو بايار واحدة من أبدع الفعاليات السياحية في لانكاوي وفي ولاية قدح بشكل عام، وهي فرصة لا تعوض للإستمتاع بسحر أعماق البحار والشواطئ الرملية الإستوائية المعزولة.

لنكاوي تل فريك




تعتبر لانكاوي تلفريك من أهم معالم الجزيرة لانكاوي حيث تبعد حوالي ١٥ دقيقة من مطار الجزيرة وحوالي ٣٠ دقيقه عن مركز الجزيرة بلدة كواه ، وتبدأ الرحلة من الاورينتل فيلج أو القرية الشرقية عند سلسلة جبال ماجين كانج والتي يبلغ عمرها ما يقارب ٥٠٠ مليون سنة لتنطلق في رحلة المتعة والإثارة الى قمة الهندسة المعمارية الحديثة بين احضان الطبيعة العذراء.

أنها الرحلة الى أعلى جسر معلق ومحدب في العالم والذي أفتتح في عام ٢٠٠٥، تبدا المرحلة الأولى من الرحلة بصعود التل فريك (الكيبل كار) والتسلق فوق سفح جبليّ تكسوه غابات أستوائية كثيفة تحلق الصقور فوقها وتقفز طيور الهورن بيل على أغصان اشجارها وتتناثر مياه شلالات الآبار السبعة على سفوحها، وسيمر الوقت سريعا لتجد نفسك قد قطعت مسافة ١٧٠٠ متر ولم تتمكن من ملاحقه هذا الكم الهائل من المناظر الخلابة .

على أرتفاع ٧٠٨ متر سوف تشعر أنها قمة الإثارة وبأنك تحلق فوق العالم وستشاهد بانوراما ب٣٦٠ درجة من حولك حيث يداعب بحر أندمان الافق البعيد ومنحدرات جبال ماجين كانج بصخوره ووعورته والكهوف المتناثرة بين غاباته وترامي سهول جزيرة لنكاوي الخضراء، ومن بعيد سوف تترائى لك ولاية قدح وجنوب تايلاند وسوف تستنشق نسمات منعشة مختلطة بين نسمات البحر الباردة ودفئ الغابات الاستوائية وسوف تتمتع بغروب شمس رائع سوف يلتصق في ذاكرتك الى أمد بعيد.

إن الجسر المعلق يرتكز بكامله على عمود اساسي واحد وبارتفاع ١٠٠ متر ، بحيث أن تصميمه لم يكن بالهيّن من حساب دقة توازنه ودرجة تحدبه وتحمله لرياح البحر والطبيعة وتم رفعه عند الانشاء بواسطة الطائرات المروحية وتركيبه بهذه الصوره التي عليه الان.

ملاحظة يرجى الانتظار وعدم العوده في حالة توقف العمل في الكيبل كار لسوء الاحوال الجوبة والتي قد تستغرق بين الساعه أو اقل .